بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة وهي بعنوان صوت صفير البلبل للشاعر الأصمعي وقصتها تبدأ في عهد هارون الرشيد والذي كان يعارض فكرة أن الشعراء لا يستحقون مكافأه على كل قصيدة يقولونها فنظم مسابقه للشعراء من يقول قصيدة جديدة يأخذ مثل ما كتبت عليه القصيدة ذهباً وكان عنده غلام يحفظ أي شيء من مرة واحدة وعنده جاريه تحفظه من مرتين وكان هارون الرشيد يحفظ القصيدة من 3 مرات فكلما جاء أحد الشعراء ليلقي قصيدة قال له هارون الرشيد : لقد سمعتها من قبل فيعترض الشاعر فينادي للغلام الذي كان يستمع للقصيدة فيسأله عن القصيده فيقول لقد سمعتها وحفظتها فيقولها للشاعر فتسمعها الجارية مرتين من الشاعر نفسه ومن الغلام فتحفظها وتقولها وعندها يحفظها هارون الرشيد فيقولها وظل هكذا مع جميع الشعرء حتى استنجدوا بالشاعر الأصمعي فكتب قصيدة ثم ذهب بها إلى هارون الرشيد وهي :
صوت صفير البلبل
هيج قلبي الثملي
الماء والزهر معاً
مع زهر لحظ المقلي
وأنت يا سيد لي
وسيدي ومولى لي
فكم فكم تيمني
غزيل عقيقلي
قطفته من وجنة
من لثم ورد الخجلي
فقل لالالالالا
وقد غدا مهرولي
والخوذ مالت طرباً
من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت
ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي
وبيني الؤلؤ لي
قالت له حين كذا
انهض وجد بالنقلي
وفتية سقونني
قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفي
أزكى من القرنفل
في وسط بستناً حلي
بالزهر والسرور لي
والعود دندندلي
والطبل طب طب طب لي
طب طب طب طب
طب طب طب طبلي
والسقف سق سق لي
والرقص قد طاب الي
شوى شوى وشاهش
على ورق سفرجلي
وغرد القمر يصيح
ملل في مللي
ولو تراني راكباً
على حمار أهزلي
يمشي على ثلاثة
كمشية العرنجلي
والناس ترجم جملي
في السوق بالقلقللي
والكل كع كع كع
خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هارباً
من خشية العقنقلي
إلى لقاء ملك
معظم مبجل
يأمر لي بخلعةٍ
حمراء كالدم دم لي
أجر فيها ماشياً
مبغدداً للذيلي
أنا الأديب الألمعي
من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفت
يعجز عنها الأدب لي
أقول في مطلعها
صوت صفير البلبل
وعندها نظر هارون الرشيد للغلام فرآه لم يحفظها فعندها قال لقد فزت بالمسابقة وقد كان الأديب الأصمعي متنكر ولم يعرفه هارون الرشيد فقال له هارون الرشيد على ماذا كتبت القصيدة قال لقد أهداني أبي قبل أن يموت قطعة من الرخام فكتبتها عليها قال له فلنزنها ونعطيك مثلها ذهباً فوزنها فوزنت مثل ما في خزنة الدولة كلها من الذهب فأعطاه الذهب وقبل أن يذهب الأصمعي رفع عمامته فعرفه هارون الرشيد وعاتب الأصمعي الرشيد على ما يفعله بالشعراء ورد الأصمعي الذهب الذي أخذه وقيل في رواية أخرى أن هارون الرشيد قتل الأصمعي بسبب ما فعله ..
منقول لعبونككككم