قصيدة تحكي مشهد ذبح ابراهيم لابنه اسماعيل
فاضت بالعبرة عيناه *** أضناه الحلم وأشقاه
شيخ تتمزق مهجته *** تتندى بالدمع لحاه
ينتزع الخطوة مهموما *** والكون يناشد مسراه
وغلام جاء على كبر *** يتعقب فى السير أباه
والحيرة تثقل كاهله *** وتبعثر فى الدرب خطاه
ويهم الشيخ لغايته *** ويشد الابن بيمناه
بلغا فى السعى نهايته *** والشيخ يكابد بلواه
لكن الرؤيا لنبى *** صدق وقرار يلقاه
والمشهد يبلغ ذروته *** وأشد الأمر وأقساه
إذ تمرق كلمات عجلى *** ويقص الوالد رؤياه
وأمرت بذبحك يا ولدى *** فانظر فى الأمر وعقباه
ويجيب العبد بلا فزع *** افعل ما تؤمر أبتاه
لن نعصى لإلهى أمرا *** من يعصي يوما مولاه ؟!!
واستل الوالد سكينا *** واستسلم الابن لرداه
ألقاه برفق لجبين *** كى لا تتلقى عيناه
أرأيتم قلبا أبويا *** يتقبل أمرا يأباه ؟؟
أرأيتم ابنا يتلقى *** أمرا بالذبح ويرضاه ؟؟
وتهز الكون ضراعات *** ودعاء يقبله الله
تتوسل للملأ الأعلى *** أرض وسماء ومياه
ويقول الحق ورحمته *** سبقت بفضل عطاياه
صدقت الرؤيا لا تحزن *** يا إبراهيم فديناه